قبل ما يزيد على عام كتبتُ و نشر في ملحق "نون" في عدده الخامس "شيئنا أم أبينا حزنا أو حتى متنا غمًا الوطن يمر بأزمة حقيقية قد يدركها بعضنا وقد يحتاج بعضنا سنينا وشهورا وربما تمزق وويلات ،.... الأزمة هي أن روح المواطنة لدينا ليست جليه.
روح المواطنة والتي تعني أن تحب الوطن ليس لأنك تعيش فيه وتعمل فيه وتدرس وتأكل وتشرب...بل لأنه الوطن،وأن تجعل هذا الحب فوق مصلحتك ومصلحة جماعتك الشخصية،أي أن يكون حبك للوطن فوق حبك للجماعة وللزعيم، وللمنصب و لذاتك وأن يكون الوطن فوق الجميع في عالم الماديات الضاج بالصخب.
فعلا نحن نرتكب جريمة عندما نختصر الوطن في شخص أو في منطقة أو في مذهب أوفي قبيلة أوفي مصلحة ذاتيه،لأن جميعها - رغم أهميتها- لا تصل بنا للمعنى الحقيقة للوطنية" و لازلت على قناعة تامة بأن أزمة المواطنة لدينا تزيد و تتفاقم أكثر و أن هناك خللا في طريقة الخطاب الإعلامي و أسلوب التعاطي السياسي و التنشئة الاجتماعية.
روح المواطنة والتي تعني أن تحب الوطن ليس لأنك تعيش فيه وتعمل فيه وتدرس وتأكل وتشرب...بل لأنه الوطن،وأن تجعل هذا الحب فوق مصلحتك ومصلحة جماعتك الشخصية،أي أن يكون حبك للوطن فوق حبك للجماعة وللزعيم، وللمنصب و لذاتك وأن يكون الوطن فوق الجميع في عالم الماديات الضاج بالصخب.
فعلا نحن نرتكب جريمة عندما نختصر الوطن في شخص أو في منطقة أو في مذهب أوفي قبيلة أوفي مصلحة ذاتيه،لأن جميعها - رغم أهميتها- لا تصل بنا للمعنى الحقيقة للوطنية" و لازلت على قناعة تامة بأن أزمة المواطنة لدينا تزيد و تتفاقم أكثر و أن هناك خللا في طريقة الخطاب الإعلامي و أسلوب التعاطي السياسي و التنشئة الاجتماعية.
لله الحمد دولتنا ليست دولة قمعية في تعاملها مع منتقيديها من أبناء الوطن و تاريخها الحديث حافل بالكثير من مواقف العفو المشرفة و الأبوية.ولكني أعتقد أنّا قد تجاوزنا مرحلة الحساسية الزائدة، و خلية التجسس التي تم الكشف عنها مؤخرا بالذات ليست معارضة ليتم العفو عنها بل هي خيانة للوطن فهل نتجاوز و يُسمح بالصفح عن من باع الوطن بالمال؟،لن أقول لابد من شيء إلا من محاكمة مدنية للمدنيين و عسكرية للعسكريين و معلنة للجميع المواطنين فمن الجميل التعامل بشفافية فالوطن يهم الجميع و الخيانة عدو لكل الشرفاء كما من حق الجميع أن يفخر بوجود محاكمة عادلة في بلاده يتابع مجرياتها في جو من العدالة السياسية و نزاهة القضاء.
عموما لم يكن وجود خلية تجسسية أمرا صادما بالنسبة لي فأزمة المواطنة -و لو لدى فئة قليلة- تجعل احتمال الأسوأ من ذلك واردا و هنا لن أدخل في تحليل لأسباب ظهور مثل هذه الخلية حتى لا يبدو الأمر و كأنه تبرير لخيانة الوطن و هو جرم لا يغتفر مهما كانت أسبابه و دوافعه، و لكني أرجو أن تدرس الظاهرة في داخل أجهزتنا الأمنية و التي أعتقد أنها باتت على المحك،نعم لم تكن تلك بمفاجئة و إن كان المفاجيء هو تسريب الخبر لمدة شهور ثم يأتي ذاك الاعلان الرسمي المفاجيء من عمان و النفي من الإمارات في فترة اضطرابات في الوطن العربي برمته و ليصنع ذاك الاعلان زوبعه من النقاشات خاصة لدى فئة الشباب حول العديد من المفاهيم و القضايا الساخنة التي تهمنا جميعا.
كل هذا شكل جو من الشائعات و الاشارات السلبية وهذا ليس هو الجو الصحيحة للتعامل مع جيل به الكثير من الساخطين و الناقمين و الغير مكترثين بقيمة احترام السلطة خاصة و أن يأتي الاعلان و تأتي الشائعات لتقول أنه هناك من أفراد السلطة من خانوا الوطن والسلطان-حفظ الله الوطن وسلطانه- أتمنى أن تعلن الأسماء للاعتبار و أن ينالوا محاكمة عادلة و أحكام غليظة تليق بحجم الجرم.