السبت، 24 ديسمبر 2011

عفوا يوما ما سنوجد خيارا أخر...





عفوا يوما ما سنوجد خيار أخر...

يؤسفني حقا أنه إلى الآن الساسة لدينا لم يدركوا أن الشركات الحكومية إنما أسست من أموال الشعب لتخفف الخناق عنهم فهي في الأساس يفترض أن تكون مشاريع وطنية تهدف لخدمة المواطن لأنها استقطعت من أمواله وخيرات بلاده لتساهم في رفاهيته وتطوره وتذلل الصعاب التي تعترضه و لذلك فلدينا نحن في عمان دون غيرنا شكوى المواطن وأنينه من الشركات الحكومية (طيران- كهرباء- مياه- صرف صحي) ولك الله يا مواطن ولك الله يا وطن.
ويؤسفني حقا أن مسلسل الاحتكار والغلاء لازال مستمرا ليكرس سياسة ترفضها الفطرة البشرية وهذا الاحتكار والغلاء قد تجسد في الطيران العماني وسيبقى مستمرا طالما بقي الطيران العماني هوالناقل الوحيد للرحلات الداخلية في السلطنة وطالما بقيت أسعاره بهذا الغلاء ـ الغيرمبررـ فمليارات الريالات تقتطع من أفواه الشعب للمطارات التي يراد لها أن تنتشرفي ربوع عديدة من هذا الوطن الغالي و طيران واحد فقط يراد له أن يبقى جاثما على صدورالعمانيين وقد اعتقدنا للأسف أن تلك السياسات الخانقة التي تخنق أنفاسنا كعمانيين من قبل الطيران العماني سببها كون رجال الأعمال –رؤساء مجالس الإدارات- هم ذاتهم وزراء التجارة و الاقتصاد ومنظرو وراسمو السياسات الاقتصادية والإنمائية و لذلك استبشرنا ـ بسذاجة وبراءة ـ بكسر تلك المنظومة واعتقدنا أن حكومتنا تخلصت من نفوذ رجال الأعمال و باتت أقرب لهموم المواطن البسيط و لكن على أرض الواقع ومع الطيران العماني بالذات لا زلنا نعاني كثيرا مع تلك الشركة و سياساتها فأسعار تذاكرها المرتفعة جدا بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد وخدماتها التي هي أقرب للنوادر أحيانا و للقهر أحيانا أخرى أنهكت المواطن وضاق بها ذرعا ،فمثلا و على سبيل الذكر لا الحصر في إحدى الرحلات المتأخرة من صلاله لمسقط و عند الوصول لمطار مسقط انتظر الركاب لوقت طويل حقائبهم دون فائدة ثم أتى أحد موظفي الشركة ليقول بأن الحقائب أساسا لم توضع في الطائرة وهناك من قال السبب يعود لكون الطائرة صغيرة ولا تتحمل ثقل الأمتعة ولذلك أخفي عن الركاب عدم وجود حقائبهم فيها وهناك من قال غير ذلك و لكن الحقيقية كما يؤكد البعض هي أن الحقائب شحنت في طائرة متجه للهند و لكنها أعيدت في اليوم التالي لمسقط و الغريب عندما تقول لأحدهم لماذا لا تشتكي؟
يجيبك مستغربا أشتكي؟! لقد كنت أشعر بالخوف من أن يحملني الطيران العماني للهند دون علمي!! ومن النوادر أيضا تلك السياسة التقشفية التي تمارس على الركاب فطيرة وعصير وماء فقط هي الوجبة الممنوحة لك أيها المسافر داخليا رغم أن الإدارة العليا في الطيران العماني كانت سابقا تتحجج بأن ارتفاع سعرالتذكرة يعود لارتفاع تكلفة الوجبة وكان المواطن يقول لماذا لا تلغى الوجبة نهائيا و تخفض التذكرة للنصف مثلا أو أقل من ذلك؟! ناهيك عن دفع عشرة ريالات لمجرد أنك غيرت الحجز، أما أطرف وأقدم نوادرهم فهي - رغم أنه لا توجد خيارات أخرى - قولهم شكرا لاختياركم الطيران العماني!! و إذا كنت سابقا في مقال أخر قد قلت عفوا لا نملك خيارا أخر فإني اليوم أقول بأمل عفوا قد نوجد يوما ما خيار
ا أخر يخرجنا من غلائكم واحتكاركم و ينقذنا من سياسات القهر والتذلل التي يشعر بها المواطن و هو يحاول أن يجد لنفسه أولمريض من أهله، مقعدا على متن الطيران العماني في رحلاته الداخلية فالناقل الوحيد جميع رحلاته تمتلئ وأنت أيها المواطن يجب أن ترضخ للإملاءات فسياسات بلادك رضت لك ذلك ولا خيار أمامك.ولكن عفوا يوما ما سنوجد خيارا أخر.

الخميس، 15 ديسمبر 2011

من مؤتمر القاهرة



التغيرات في العالم العربي[1]

إن التغيّرات الكبرى و المتسارعة التي يشهدها عالمنا العربي والتي بلغت ذروتها من حيث التحولات الراديكالية في بعض من الدول العربية خلال هذه العام لاتزال أحداثا معاصرة يصعب على العقل إعطاء تقيما نهائيا لها حيث أن " الأحداث المعاصرة ليست من التاريخ. ولا نعرف الآثار التي تنتجها. وفي عودة للوراء، يمكننا تقدير معنى الأحداث الماضية و إعادة رسم النتائج التي أنتجتها. لكن التاريخ، في اللحظة التي يحدث فيها. لا يكون تاريخا، بعد، بالنسبة إلينا. إنه يقودنا إلى أرض مجهولة، ولا نستطيع إلا نادرا الحصول على مهرب مما ينتظرنا... وفي الوقت عينه،... لسنا في حاجة إلى أن نكون أنبياء لملاحظة الأخطار التي تهددنا" [2]

ومن المؤكد أن الهدف ..... ليس الدخول في قضايا فلسفية حول ما هيه التاريخ و الأحداث ولكننا في الأساس نسعى لتحليل ما يحدث من تغييرات جسام في أوطننا العربية في ظل ما يشعر به كل عربي من المحيط للخليج من تفاؤل إزاء هذه التعييرات الجمة والروح المتوقدة الشابة التي تسكننا جميعا بفضل تلك الصحوة الشبابية الجماعية التي قامت في تونس ومصر فأخرجت هذا الوطن العربي من ثلاجة الجمود التي أودع فيها لعقود من عمر الزمن ودفعتنا لاستّشراف المستقبل بتفاؤل ونشوة عارمة بانتصار طروحات التغيير السلمي في كل من تونس ومصر تلك الطروحات التي ينتظر منها أن تنتج تغييرًا لا يفخر به شعبا البلدين فقط بل كل الشعوب العربية مجتمعه بيد أن في ظل هذه النشوة وذاك التفاؤل من المؤكد أيضا أننا مسكونين بالتوجس و القلق و الخوف أحيانا كثيرة مما سوف تؤول إليه الأمور فإلى الآن لم تضع الثورات العربية في الجمهوريات العربية أوزارها بعد على قاعدة صلبة من الديمقراطية الحقيقة التي ترسخ لنهضة عربية جديدة و لكن أيضا ذلك لا يمنعنا من أن نطلق على ما يحدث -رغم ما سال من دماء في تونس و مصر و يسيل من دماء في ليبيا و اليمن و سوريا- بالربيع العربي فهل نحن محقون في التسمية؟ ليس هذا هو صلب القضية و لكني شخصيا أشعر بارتياح لهذا الاسم فكم نحن بحاجة لربيع عربي بعد عقود من خريف أسقط كل أوراقنا الخضراء و أذبل فروعنا و سيقاننا و أصبغنا بلون الشحوب.

...... إن التغيرات والتحولات التي يشهدها عالمنا العربي على الخصوص تحولات لاريب قد تغير خارطة العالم بأسرة و نحن في كل قُطر من الوطن العربي نسير في ركبها شئنا أم أبينا فنحن كلٌ يبدو كأجزاء متناثرة لذلك فإنا ويسفني ذلك في وسط النشوى العارمة محاصرين بإطروحات الشرق الأوسط الجديد و الفوضى الخلاقة،ورغم أن لا شك بأن كل الاحتجاجات و الثورات العربية الشبابية صادقة و ذات أهداف نبيلة تحمل في طياتها لنا مستقبلا واعد بغد أكثر إشراقا إلا أن الواقع بمعتركه يضعنا أمام حقيقية جليه و هي أنّا أمام صراع للإرادات بيننا و بين ذواتنا وبيننا و بين الأخر الذي تقتضي مصلحته ضعف مشروعاتنا الوطنية و تفكيك وحدتنا وزعزعة ثوابتنا القومية ورغم أني لست من المؤمنين أبدا بنظرية المؤامرة ولكني أيضا أدركت من حقائق الحياة أن القوي دائما يسعى لأن يحافظ على قوته بأن يعمل على أن يبقى الضعيف ضعيفا و تابعا له كما أدركت مبكرا بأن العالم حلبة صراع واسعة و أن صدق النوايا وحدها لا تكفي لإحقاق حق أو إبطال باطل بل لا بد من العمل الجاد و الفطنة و الكياسة و التنظيم و انتصار ارادة التغيير حتى لا تسرق الثورات العربية و يتحول الربيع العربي لخريف دمار لا يبقى و لا يذر علينا كأمة موجودة في هذا الكون.

.... ودعوني أعود لحيث بدأت ماذا كانت الجماهيريات العربية قبل أن تصبح جماهيريات تدعي الديمقراطية ألم تكون ممالك أو مستعمرات؟نعم لقد كانت ثم انتقلت لجماهيريات مزيفة رغم النوايا النبيلة التي صاحبة تكونها هل تعرفون لماذا؟ لأن المجتمع لم يكون مهيئا بعد لقيام ديمقراطية حقيقية الديمقراطية لا تعني فردا مصلحا و لا جموع متحمسة الديمقراطية تتأتى بدولة مؤسسات و قوانين لا يشكل فيها غياب الفرد فراغا وفوضى و كما لا تكون الوطنية فيها كسيرة مهزومة أمام حب الرئاسة والزعامة فنحن للأسف لازال بنا شيء من صفات أجدادنا رغم أن كثير منا لبس قشور الحضارة لازلنا كما قال ابن خلدون " العرب متنافسون في الرئاسة، وقل أن يسلم أحد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أو أخاه أو كبير عشيرته، إلا في الأقل وعلى كره من أجل الحياء؛ فيتعدد الحكام منهم والأمراء"، ولذلك فإن من أكبر الأخطاء التي قد نرتكبها في الدول الملكية حسب رأي أن نطالب بديمقراطية واسقاط أنظمة حاكمة قبل أن نتدرج و نبني مؤسسات المجتمع المدني فإحراق المراحل يعني إحراق الأوطان و التغيير سنه ربانية و علينا أن نحتاط له حتى لا نقع في وقعت فيها شعوب عربية غيرنا من شعارات زائف وجمهوريات مزيفة سرق من عمر الأمة عقود و لازالت تسرق و تزهق الدماء و تقود لغد مجهول بل يجب أن يضغط المجتمع و يطالب ويسير بخطى و اثقة لبناء المؤسسات الفعالة أولا وأن تكون الرؤية لدينا واضحة لا تشوبها شائبة و أن لا تقودنا العواطف الجياشة لارتكاب الأخطاء التاريخية التي تقسم ظهر و وجودنا.




[1] مختصر من ورقة عمل قدمتها –منى سالم جعبوب- في القاهرة في مؤتمر نظمه معهد الدراسات و البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية عن المستجدات السياسية في الوطن العربي (الربيع العربي)، 26-27/فبراير/2011م
[2] فريدريش هايك، ترجمة أدور وهبة: الطريق إلى العبودية،مؤسسة رينه معوض،بيروت،2001،ص11

الاثنين، 12 ديسمبر 2011
























من ميدان التحرير

"من موقعي أود أن أوجه كلمة لسيادة المشير طنطاوي وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة نيابة عن ما اسميه المجلس الأعلى للثورة المنعقدة بميادين التحرير المصرية،بقيادة كل فرد منا وردا على طرح الاستفتاء الذي طرحه سيادتكم في خطابه، نصها: " إحنا بتوع 25 يناير،مما يعني بتوع 19 نوفمبر وهم يتمثـلون في بتوع التحرير من المصريين المجتمعيين في هذا الزمان و الأماكن،نود أن نحيط سيادتكم علما بأننا كما قررنا أن يكون مبارك أخر فرعون في تاريخ مصر يوم 25 يناير،فقد قررنا أيضا في 19 نوفمبر2011 أن تكون سيادتكم آخر مشير مصري في هذا الموقع السياسي،وبناء عليه نطالب سيادتكم بتسليم السُلطة للشعب في أقرب وقت،منعا للاحراج وحقنا لدماء المصريين،التي لا تساوي قطرة منها عروش الدنيا كما ذكر الملك فارق الأول-رحمه الله- في خطاب تنازله عن عرش مصر. والله ولي الذين أمنوا والله و لي التوفيق.الله الوطن العدالة. يا ترى فهمتوا و لا نقول كمان و كمان"

كان الحديث السابق لأحد شباب الميدان و يدعى لؤي عمران، فالحقيقية أني يوم الاثنين 28/نوفمبر/2011م وهو اليوم الأول للانتخابات المصرية كنت في المتحف المصري أشاهد جثث الفراعنه و هي محنطه و ألتقط في حديقة المتحف بعض الصور التذكارية وعند الخروج من متحف الجثث المحنطة قابلنا مباشرة دوار ميدان التحرير حيث الأحياء المصريين فودعت الأموات و قررت بفضول الباحث أن أدخل الميدان وكان علي أن أتخطى حاجز من حبال و بعضا من حديد هو بمثابة نقطة تفتيش فكان السؤال الموجه لي الأخت مصرية؟ فأجبت:لا سائحة عربية طيب الباسبور(جواز السفر) فأبرزت جوازي، ثم سألت الشاب هل تنصحني بعدم الدخول أي هل يمكن أن أتعرض لأذى فأجاب لا تقلقي لا شيء يدعوا لذلك و لكن إذا كنت تشعرين بالخوف فيمكن أن يرافقك أحد شباب حماية الميدان،فأجبت لا شكرا أردت فقط الاطمئنان.

ثم تجولت لساعات بداخل ميدان التحرير واستمعت لكثير من الهتافات و الشعارات وبدا لي منذ البداية أن الميدان منقسم حول أمرين:
- الجنزوري.
- الانتخابات
فقد كان من شعارات الميدان " بعد ما سرقوا المليارات ضحكوا عليكوا بالانتخابات" كما شاهدت رجلا ذو لحية موشحة بالشيب يقيد يداه بسلاسل من حديد ويصرخ بصوت عالي : " يا شباب لازم ندي الجنزوري فرصة الجنزوري راجل كويس" و يجوب الميدان و حوله يجتمع الناس في نقاش عميق و اختلاف بديع حول طبيعة الفرصة و موانع منحها و على بعد ثلاث خطوات أخرى كان هناك شاب يحمل شابا أخر يهتف " يال للعار يال للعار أخ بيضرب أخوه بالنار" ثم يرد عليه أخر " يا شهيد نم و رتاح و حنا حنواصل الكفاح" و من ثم فتاة أخرى تدعى صابرين تصرخ " يا بلادي يا تكيه يا وصيه سرقوكي شويت حرمية، يا مصر يا مصر ولادك أهم بناتك أهم عنك شالوا الهم يفدوكي بالروح و الدم،اعتتقلوني اعتقلوني مش حتشوفوا الخوف في عيوني" وخلفها يردد الجموع تلك العبارات، و قنوات تلفزيونية كثيرة أجنبية وعربية و مصرية و الشباب كل يدلوا بدلوه في مقابلات و يطرح رأيه على العلن.
وعندما كنت أصور قال لي أحد الشباب:رجاء لا تصوريني صوري هذا وكان فتى ما بين 15و 18 من العمر به أثار إصابات في رأسه، وعندما سألته ما به و هو متلحف ببطانية قال " ضربت برصاص مطاطي في الأحداث الأخيرة و هو يرفض الخروج من الميدان" و عندما سألت و ماذا تريدون من البقاء في الميدان أجابوا معا " حرية و عدالة" ثم علا صوت هتاف من خلفنا " يا حرية إنتي فينك المشير بينا و بينك، المشير بهيص عاوز يبقى ريس" فقلت لأحد الشباب و هو يدعى محمود: أليس المشير هو الذي أنقذ الثورة وأنقذ شباب الميدان من حرب أهلية و بطش وزارة الداخلية بكم، فأجاب:لا طبعا الذي حمانا هو الجيش و ليس الطنطاوي. و هنا يجب أن نقف عند نقطة غاية في الأهمية لمستها بين جميع الشباب و الشابات ممن التقيت بهم في الميدان فلا شخصنه للأمورعندهم ولديهم فصل واضح بين الأفراد و المؤسسة فلا ينسبون فضل العمل الناتج عن المؤسسة للفرد وهذه يحمل لذهني حقيقة أن الانسان المصري رغم بساطته حضاري ومدني و يعي حقيقية أن يقام المجتمع على المؤسسات لا الأفراد.
ثم إنتقلت لمجموعة أخرى تتزعم الهتافات من الشباب فسألتهم من أنتم ؟ الى أي حزب تنتمون حيث بدأ لي من حديثهم أنهم على قدر عالي من الثقافه فاجابني أحدهم نحن شباب مصر لا طوائف ولا أحزاب فقلت لهم مستفزة إياهم يعني أنتم بلطجية كما يقال ؟فأستشاظ غيضا وأراني آثار طلق مطاطي في ساعده وقال من أطلق علي هذا الرصاص هوالبلطجي -يقصد وزارة الداخلية- أما انا فطالب بكلية الطب بجامعة الأزهروأراني بغضب بطاقته الجامعية ثم أشار لزميلته وتدعى صابرين وقال هذه معلمة وهي صوتت وأنا لم أصوت نختلف حول التصويت لكننا نتفق على ضرورة حماية الثورة وعدم هدر دماء الشهداء فإن كنتِ تبحثين عن البلطجية فبإمكانك البحث عنهم في مكان آخر.

عموما فبالاضافة لنقاط الاختلاف في الميدان فهناك نقاط تبدوا نقاط اتفاق وهي:
- ضرورة تسليم السلطة للمدنين حيث تصرخ اللافتات في الميدان بذلك كما تصرخ الحناجر أيضا " عسكر يحكم مدني ليه إحنا صهينه و لا إيه"
- ضرورة وجود محاكمات صارمة لمن شارك في قتل المتظاهرين.
- لا بد من محاكمة و استعادة الأموال من رموز النظام السابق.
ويبدوا أن بدون تنفيذ النقاط الثلاث السابقة ستظل الساحة المصرية وميدان التحرير على وجه الخصوص ساحة ساخنة بالأحداث.