مقتل الشيخ/أسامة ابن لادن
قامت قناة الجزيرة باستطلاع رأي عدد من الليبيين البسطاء في الشارع حول مقتل الشيخ اسامة بن لادن،فكانوا ينفون علاقتهم به و أنهم معنيين فقط بحربهم مع معمر القذافي! وهذا القدر الكبير من التحفظ السياسي المشاب بالخوف غرسه في الشارع الليبي العقيد معمر القذافي عندما وصف معارضيه بالمهلوسيين المنظمين لتنظيم القاعدة و كالعادة العقيد لا يعبه بأن يكون كلامه منطقي أو أن تكون نظرياته منسجمة مع الواقع فمتعاطي حبوب الهلوسة هم أيضا أعضاء في تنظيم اسلامي جهادي متشدد ولذلك فد ظهرت حالة الفزع و النفي و خرج الخوف الدفين المزروع في قلوب المواطنين فكل تهمة يتهمها الرئيس لشعبه ستثبت عليه رغم برأته!
القصة التي ساقتها أمريكا حول مقتل ابن لادن لا يستسيغها العقل بحثوا عنه عشر سنوات ثم وجدوه في باكستان وقتلوه في 40 دقيقة ولم يجدوا دوله تمنحهم متران من الأرض لدفنه ولذلك سيلقونه في البحر و من ثم شكروا باكستان لتعاونها رغم أنها لم تشارك حسب زعمهم في العملية و لكنها تستحق الشكر فقد كان ابن لادن في أراضيها و يعيش بسلام طوال تلك المدة على القرب من العاصمة الباكستانية و مجاورا لقاعدة عسكرية!!!
الأمر فعلا يبعث على الحيرة و لكني على العموم تعجبني جدا الأفلام الأمريكية هي حتى و إن افتقرت للواقعية تتميز بقدرة عالية على التشويق و في أحد أفلام هوليود ستعبر السفن الأمريكية في بحر العرب حيث ألقيت جثة ابن لادن ليخرج وحش غريب عجيب يسحب تلك السفن لقاع البحر يأكل الأمريكيين ثم يترك السفينة تطفو ببضع بحارة مكسيكيين مصابين بانهيار عصبي لشدة ما رأت عيناهم من الوحش الهلامي الغريب يا الهول إنها لعنة الجثة المرمية في البحر و تمر سفينة أخرى فيتلهم الوحش كل أمريكي فوقها وهكذا بحر العرب يلتهم في نفس البقة منه كل المارة على ظهره من الأمريكيين و لكن هيهات هيهات لن تغلب أمريكا رجال الكوماندز الأمريكي يقررون تنفيذ علمية للقضاء على الوحش الهلامي و النهاية ترقبوها في هوليود.
بعيدا عن الرواية الأمريكية التي قد تكون صحيحة و لكني اعتقد أن الأمريكيين كما عودونا يحرصون على تصوير انتصاراتهم غير مكترثين بمشاعر أحد فهم قد بثوا اعدام صدام حسين و عملياتهم في البوسنة و حتى سجن أبو غريب لم يقاوموا نزعتهم الهوليودية و جاءتنا منه صور و جونتناموا سمحوا بالتصوير فيه رغم ما يظهر فيه من لا إنسانية و مخالفة للاتفاقات الدولية في معاملة الأسرى.فلماذا مع ابن لادن العدو الأول لما تنقل لنا تفاصيل العملية؟
و هنا لا أشكك في موت ابن لادن بل لدي قناعة بأن الرجل قدم مات و سيستريح الكثيرون من التهم الموجهة لهم من الانتماء لتنظيم ابن لادن كما ستقطع مشنقة الإرهاب التي يعلق عليها الزعماء العرب شعوبهم عندما تثورعليهم – مستثنى من ذلك ابن علي فقد رفض أن يتهم شعبه بالانتماء لتنظيم القاعدة خوفا من أن تتضرر السياحة في تونس- عموما ابن لادن توفي بلا شك و إلا لما أعلن أوباما ذلك بنفسه ولكن هل من المحتمل أن يكون توفي بطريقة أخرى غير الأمريكية؟ينتابني شعور منذ سنوات أن ابن لادن قد توفي فلا يعقل أن لا يظهر خلال الأحداث الأخيرة في الوطن العربي وهو من الحريصين على الظهور بأنفسهم في الخطب الجلل.
ماذا مثلا لو أن أمريكا باستخباراتها اكتشفت أن هناك في باكستان يوجد بيت تحوم حوله الشكوك لربما كان لأحد قادة تنظيم القاعدة أو طالبان تحدث المداهم لا أحد سوى بعضا من الأطفال القاصرين الذين أنضجتهم الأحداث و تعلموا حمل السلاح رغم صغر سنهم و بعض من النسوة و بعدها يكتشف إنها عائلة ابن لادن -إحدى زوجاته و بعضا من أبنائه- أو هي عائلة أحد أبنائه الكبار، ثم يجدون داخل فناء البيت قبر ينبش هذا القبر تحلل الجثة انها لأسامة ابن لادن المطلوب الأول في العالم هل نظهر للعالم جثة متعفنة و نقول هذا هو الانتصار الأمريكي أم أن جهاز المخابرات الأمريكي و إدارة الدفاع بحاجة لتغيير لم يتنبؤا بالثورات العربية و لم يعرفوا عن موت ابن لادن تغيّر القيادة و تأتي الحبكة الجديدة و هكذا انتصرت امريكا. ولكن ماذا عن ابن لادن؟! لقد مات بدون أذن امريكا و بدون علمها لن يهنأ بالقبر الذي اختاره لنفسه فليلقى للبحر. هل الأمريكيين بهذا القسوة لا أعتقد هم فقط يقولون ذلك و لكن الجثة لا تزال في معاملهم و من ثم ستدفن في أمريكا نفسها. يبدو أني أيضا يجب أن أهاجر لهوليود.
قامت قناة الجزيرة باستطلاع رأي عدد من الليبيين البسطاء في الشارع حول مقتل الشيخ اسامة بن لادن،فكانوا ينفون علاقتهم به و أنهم معنيين فقط بحربهم مع معمر القذافي! وهذا القدر الكبير من التحفظ السياسي المشاب بالخوف غرسه في الشارع الليبي العقيد معمر القذافي عندما وصف معارضيه بالمهلوسيين المنظمين لتنظيم القاعدة و كالعادة العقيد لا يعبه بأن يكون كلامه منطقي أو أن تكون نظرياته منسجمة مع الواقع فمتعاطي حبوب الهلوسة هم أيضا أعضاء في تنظيم اسلامي جهادي متشدد ولذلك فد ظهرت حالة الفزع و النفي و خرج الخوف الدفين المزروع في قلوب المواطنين فكل تهمة يتهمها الرئيس لشعبه ستثبت عليه رغم برأته!
القصة التي ساقتها أمريكا حول مقتل ابن لادن لا يستسيغها العقل بحثوا عنه عشر سنوات ثم وجدوه في باكستان وقتلوه في 40 دقيقة ولم يجدوا دوله تمنحهم متران من الأرض لدفنه ولذلك سيلقونه في البحر و من ثم شكروا باكستان لتعاونها رغم أنها لم تشارك حسب زعمهم في العملية و لكنها تستحق الشكر فقد كان ابن لادن في أراضيها و يعيش بسلام طوال تلك المدة على القرب من العاصمة الباكستانية و مجاورا لقاعدة عسكرية!!!
الأمر فعلا يبعث على الحيرة و لكني على العموم تعجبني جدا الأفلام الأمريكية هي حتى و إن افتقرت للواقعية تتميز بقدرة عالية على التشويق و في أحد أفلام هوليود ستعبر السفن الأمريكية في بحر العرب حيث ألقيت جثة ابن لادن ليخرج وحش غريب عجيب يسحب تلك السفن لقاع البحر يأكل الأمريكيين ثم يترك السفينة تطفو ببضع بحارة مكسيكيين مصابين بانهيار عصبي لشدة ما رأت عيناهم من الوحش الهلامي الغريب يا الهول إنها لعنة الجثة المرمية في البحر و تمر سفينة أخرى فيتلهم الوحش كل أمريكي فوقها وهكذا بحر العرب يلتهم في نفس البقة منه كل المارة على ظهره من الأمريكيين و لكن هيهات هيهات لن تغلب أمريكا رجال الكوماندز الأمريكي يقررون تنفيذ علمية للقضاء على الوحش الهلامي و النهاية ترقبوها في هوليود.
بعيدا عن الرواية الأمريكية التي قد تكون صحيحة و لكني اعتقد أن الأمريكيين كما عودونا يحرصون على تصوير انتصاراتهم غير مكترثين بمشاعر أحد فهم قد بثوا اعدام صدام حسين و عملياتهم في البوسنة و حتى سجن أبو غريب لم يقاوموا نزعتهم الهوليودية و جاءتنا منه صور و جونتناموا سمحوا بالتصوير فيه رغم ما يظهر فيه من لا إنسانية و مخالفة للاتفاقات الدولية في معاملة الأسرى.فلماذا مع ابن لادن العدو الأول لما تنقل لنا تفاصيل العملية؟
و هنا لا أشكك في موت ابن لادن بل لدي قناعة بأن الرجل قدم مات و سيستريح الكثيرون من التهم الموجهة لهم من الانتماء لتنظيم ابن لادن كما ستقطع مشنقة الإرهاب التي يعلق عليها الزعماء العرب شعوبهم عندما تثورعليهم – مستثنى من ذلك ابن علي فقد رفض أن يتهم شعبه بالانتماء لتنظيم القاعدة خوفا من أن تتضرر السياحة في تونس- عموما ابن لادن توفي بلا شك و إلا لما أعلن أوباما ذلك بنفسه ولكن هل من المحتمل أن يكون توفي بطريقة أخرى غير الأمريكية؟ينتابني شعور منذ سنوات أن ابن لادن قد توفي فلا يعقل أن لا يظهر خلال الأحداث الأخيرة في الوطن العربي وهو من الحريصين على الظهور بأنفسهم في الخطب الجلل.
ماذا مثلا لو أن أمريكا باستخباراتها اكتشفت أن هناك في باكستان يوجد بيت تحوم حوله الشكوك لربما كان لأحد قادة تنظيم القاعدة أو طالبان تحدث المداهم لا أحد سوى بعضا من الأطفال القاصرين الذين أنضجتهم الأحداث و تعلموا حمل السلاح رغم صغر سنهم و بعض من النسوة و بعدها يكتشف إنها عائلة ابن لادن -إحدى زوجاته و بعضا من أبنائه- أو هي عائلة أحد أبنائه الكبار، ثم يجدون داخل فناء البيت قبر ينبش هذا القبر تحلل الجثة انها لأسامة ابن لادن المطلوب الأول في العالم هل نظهر للعالم جثة متعفنة و نقول هذا هو الانتصار الأمريكي أم أن جهاز المخابرات الأمريكي و إدارة الدفاع بحاجة لتغيير لم يتنبؤا بالثورات العربية و لم يعرفوا عن موت ابن لادن تغيّر القيادة و تأتي الحبكة الجديدة و هكذا انتصرت امريكا. ولكن ماذا عن ابن لادن؟! لقد مات بدون أذن امريكا و بدون علمها لن يهنأ بالقبر الذي اختاره لنفسه فليلقى للبحر. هل الأمريكيين بهذا القسوة لا أعتقد هم فقط يقولون ذلك و لكن الجثة لا تزال في معاملهم و من ثم ستدفن في أمريكا نفسها. يبدو أني أيضا يجب أن أهاجر لهوليود.