كانت معونة الباحثين عن عمل و التي مقدارها 150 ريالا عمانيا واجبا وطنيا لابد منه اتجاه هذه الشريحة العريضة من أبناء الوطن بل و حقا مشروعا عندما نعجز عن إيجاد المشاريع و الاستثمارات التي توفر للشباب فرص العمل للعيش الكريم، لكن يبقى السؤال: ما هي الثقافة التي يمكن أن نغرسها في جيل الشباب من خلال تلك المعونة؟
للأسف الشديد في أغلب برامجنا وأعمالنا نغيب دون قصد الجانب المعنوي والنفسي والنظرة المستقبلية وإن تشدقنا بالقول أنَا قوم نضع المستقبل نصب أعيننا قبل أن نقدم على أي عمل ولذلك فعندما قدمنا 150 قدمناها كتقديم الكارهين. لم تحظَ بالدراسة المتأنية بالقدر الكافي لذلك لم نعمل من خلالها على غرس أي قيمة أخلاقية يحتاج المجتمع لها وكذلك لم نعمل من خلالها على تدريب الشباب وصقلهم وانخراطه بواقع ميادين العمل. القصد أن هناك كثيرا من القيم لابد أن نسعى لترسيخها لتترسخ معها الهوية وروح الوطنية والولاء وحب المجتمع أي بشكل أكثر وضوحا كان لابد أن توضع من ضمن الاشتراطات للحصول على المعونة القيام بعمل تطوعي في أي جهه أو مؤسسة خاصة كانت أم عامة لنقول للشاب والشابة أنت لن تحصل على المعونة الا إذا خصصت من وقتك ساعتان كل يوم لخدمة المجتمع. ساعتان يقضيهما الشباب والشابات في خدمة المجتمع يكتسبون من خلالهما قيما وخبرات ويحلون كثيرا من المشكلات في المدارس والمستشفيات والجمعيات الخيرية والأهلية ويتعلمون الكثير من تطوعهم في القوات المسلحة والقطاعات المدنية ويشعرون بآلام الناس ومشكلاتهم فتتعزز لديهم الروح الوطنية كثيرا بل المشاعر الإنسانية، وكذلك تبنى شخصياتهم بناء صحيحا ويبتعدون عن الفراغ والكسل وأهم ما سيودعون هو الفراغ الفكري الذي يدفع الشباب إلى التقاط العادات من الخارج والنقمة على المجتمع وكذلك التقاط الافكار الهدامة والانحراف الاخلاقي والدخول في عالم الجريمة والضياع.
أي أننا نعين الشباب على أن تتشكل القيم الصادقة لديهم دون أن تجرفهم تيارات ذل الحاجة ولذلك يفترض أن نتعب قليلا نحن العاملين أيضا فيسبق العمل التطوعي الذي سيمارسه الشباب بدورات تطوعية هي أيضا يقدم فيها للشباب شروح في القوانين والتاريخ والعمل التطوعي وأهميته كما يوضع الشاب أمام أهم المشكلات والمعوقات التي تقف كعقبات أمام الجهة التي قرر أن ينخرط متطوعا فيها، وعلينا حينها أن نتخيل حجم الفائدة التي سنجنيها جميعا (شبابا ومجتمعا وحكومة) من ذلك وكم المشكلات التي سيقدم أولئك الشباب الباحثين عن عمل بطاقاتهم الخلاقة حلولا لها.
فقليل من الجهد الفكري هو الذي ينقصنا في برامجنا و أعمالنا المختلفة فنحن للأسف متأنون كثيرا في اتخاذ القرار لدرجة البطء و سريعون كثيرا في تنفيذه لدرجة العشوائية أحيانا كثيرة. ولذلك فطوابير الباحثين عن عمل دوما في ازدياد و بعد أن كانت هناك قوائم تنتظر فرصة العمل أصبحت لدينا قوائم أخرى تنتظر المعونة و بالطبع فالتذمر من البطء هو الحقيقة الجلية. عموما كان بالإمكان أكثر مما كان و لازالت الفرصة سانحة.
للأسف الشديد في أغلب برامجنا وأعمالنا نغيب دون قصد الجانب المعنوي والنفسي والنظرة المستقبلية وإن تشدقنا بالقول أنَا قوم نضع المستقبل نصب أعيننا قبل أن نقدم على أي عمل ولذلك فعندما قدمنا 150 قدمناها كتقديم الكارهين. لم تحظَ بالدراسة المتأنية بالقدر الكافي لذلك لم نعمل من خلالها على غرس أي قيمة أخلاقية يحتاج المجتمع لها وكذلك لم نعمل من خلالها على تدريب الشباب وصقلهم وانخراطه بواقع ميادين العمل. القصد أن هناك كثيرا من القيم لابد أن نسعى لترسيخها لتترسخ معها الهوية وروح الوطنية والولاء وحب المجتمع أي بشكل أكثر وضوحا كان لابد أن توضع من ضمن الاشتراطات للحصول على المعونة القيام بعمل تطوعي في أي جهه أو مؤسسة خاصة كانت أم عامة لنقول للشاب والشابة أنت لن تحصل على المعونة الا إذا خصصت من وقتك ساعتان كل يوم لخدمة المجتمع. ساعتان يقضيهما الشباب والشابات في خدمة المجتمع يكتسبون من خلالهما قيما وخبرات ويحلون كثيرا من المشكلات في المدارس والمستشفيات والجمعيات الخيرية والأهلية ويتعلمون الكثير من تطوعهم في القوات المسلحة والقطاعات المدنية ويشعرون بآلام الناس ومشكلاتهم فتتعزز لديهم الروح الوطنية كثيرا بل المشاعر الإنسانية، وكذلك تبنى شخصياتهم بناء صحيحا ويبتعدون عن الفراغ والكسل وأهم ما سيودعون هو الفراغ الفكري الذي يدفع الشباب إلى التقاط العادات من الخارج والنقمة على المجتمع وكذلك التقاط الافكار الهدامة والانحراف الاخلاقي والدخول في عالم الجريمة والضياع.
أي أننا نعين الشباب على أن تتشكل القيم الصادقة لديهم دون أن تجرفهم تيارات ذل الحاجة ولذلك يفترض أن نتعب قليلا نحن العاملين أيضا فيسبق العمل التطوعي الذي سيمارسه الشباب بدورات تطوعية هي أيضا يقدم فيها للشباب شروح في القوانين والتاريخ والعمل التطوعي وأهميته كما يوضع الشاب أمام أهم المشكلات والمعوقات التي تقف كعقبات أمام الجهة التي قرر أن ينخرط متطوعا فيها، وعلينا حينها أن نتخيل حجم الفائدة التي سنجنيها جميعا (شبابا ومجتمعا وحكومة) من ذلك وكم المشكلات التي سيقدم أولئك الشباب الباحثين عن عمل بطاقاتهم الخلاقة حلولا لها.
فقليل من الجهد الفكري هو الذي ينقصنا في برامجنا و أعمالنا المختلفة فنحن للأسف متأنون كثيرا في اتخاذ القرار لدرجة البطء و سريعون كثيرا في تنفيذه لدرجة العشوائية أحيانا كثيرة. ولذلك فطوابير الباحثين عن عمل دوما في ازدياد و بعد أن كانت هناك قوائم تنتظر فرصة العمل أصبحت لدينا قوائم أخرى تنتظر المعونة و بالطبع فالتذمر من البطء هو الحقيقة الجلية. عموما كان بالإمكان أكثر مما كان و لازالت الفرصة سانحة.