علاقة عمان بإيران علاقة تعتمد على قاعدة حسن الجوار، و هناك بلا شك رصيد من حسن النوايا فيما بعد عام سبعين متبادل بين الطرفين لكن لا يمكن أن يقال أن هناك صداقة حقيقية بين عمان وإيران. كل ما في الأمر هو أن إيران بحاجة لوسيط نزيه في بعض من قضاياها الشائكة مع الغرب و العرب أيضا و عمان تقوم بهذا الدور و لكن بطبيعة النظام الايراني و التركيبة الايرانية فيما بعد الثورة الاسلامية فإن العرب حلفاء الغرب و الخليج مركز القواعد العسكرية الامريكية التي تهدد ايران.عموما كل ما يهم من ذلك بالنسبة لنا هو الحفاظ على حسن الجوار دون أن يدخلنا ذلك في مشكلات مع أحد العمالقة العالميين وكذلك يهمنا جدا مضيق هرمز لأنه يوازي من حيث الأهمية قناة السويس و قد يتفوق نظرا لأهمية الذهب الأسود –النفط- ورغم ذلك فلم نسمع عن عائدات السلطنة من مضيق هرمز ولذلك فالسؤال: إذا كان مضيق هرمز تحت السيادة العمانية، فلماذا لا يكون أحد موارد الدخل القومي لعمان؟
الجميع تحدث عن هرمز ولمن السيادة الأمنية عليه؟ لأن هذا ما يهم عند نشوب حرب أو تصاعد التهديدات المتبادلة بين ايران و الغرب. أحيان كثيرة يبدو هذا الخلاف مزيفا أو غير مقنع أو ربما تحكمه توازنات القوى فلا أحد من الطرفين ضعيف و لذلك فلعبة الشد و الجذب مستمرة و الحق في دائرة صراع القوى الكبرى يجب أن نعرف حجمنا حتى لا نقحم أنفسنا فيما لا نقوى عليه لكن أيضا من حقنا أن نستفيد مما يقع تحت سيادتنا فإذا كانت هرمز تحت السيادة العمانية يحيرني جدا أن لا ذكر لعائداتنا من الضرائب على السفن التي تمر بهرمز فـ40% من النفط العالمي يمر عبر هرمز مما يعني أن كل 6 دقائق تمر سفينة محمله بالنفط و هذا بالطبع يجعله و السواحل القريبة منه عرضة للتلوث و موت الأحياء البحرية فهل لنا من هرمز فقط تلوثه و هو ممر دولي لا يحق لأحد فرض ضريبة على من يمر خلاله؟ و إذا كان هل يجب أن نقبل بذلك؟ أم أن لا سيادة لنا من الأساس على هرمز وفتحة و إغلاقه بيد غيرنا؟
عموما هرمز ورقة رابحة في يد ايران فكلما قويت لهجة التهديدات الغربية لها هددت بإغلاق مضيق هرمز، أما نحن كعمانيين و بحكم أننا و لله الحمد لا مشكلات ظاهرة لنا مع أحد فهرمز حمل ثقيل على كاهلنا يدخلنا في صراعات دولية و يجعلنا عرضة لتوتر دائم و ليس بالامكان التخلص من هرمز فالجغرافيا لها أيضا إملاءات سياسية و عسكرية أحيانا ولكن هل بالامكان التفكير بطريقة للإستفادة منها أم أننا حتى لا نستطيع أو لا نتجرأ على التفكير في ذلك؟
لن تعتبرنا ايران في يوم من الأيام أصدقاء مهما ادعت و ادعينا ذلك فنحن محسوبون على دول الخليج العربي و لن تقبل منا القوى العظمى تقرير سياسات خاصة في هرمز دون أن ندخل في دوامة سياسية إذا لم ن دوامة دموية و لذلك لا حل لأجل سيادة حقيقية لهرمز سوى وحدة الخليج العربي على غرار الوحدة التي قامت في الإمارات فباختصار لن يصبح للعرب أي سيادة فعلية على هرمز و المنطقة طالما هم دويلات مبعثرة. ولكن في الوقت الراهن يمكن لعمان أن تلوح كما يلوح الآخرون من منطلق سأحمي هرمز و أنظم الملاحة فيه ولكني في المقابل سوف آخذ ضريبة على السفن التي تمر عبر المضيق وبذلك نفتح مورد دخل قومي جديد سينضب هو الآخر بنضوب النفط.
الجميع تحدث عن هرمز ولمن السيادة الأمنية عليه؟ لأن هذا ما يهم عند نشوب حرب أو تصاعد التهديدات المتبادلة بين ايران و الغرب. أحيان كثيرة يبدو هذا الخلاف مزيفا أو غير مقنع أو ربما تحكمه توازنات القوى فلا أحد من الطرفين ضعيف و لذلك فلعبة الشد و الجذب مستمرة و الحق في دائرة صراع القوى الكبرى يجب أن نعرف حجمنا حتى لا نقحم أنفسنا فيما لا نقوى عليه لكن أيضا من حقنا أن نستفيد مما يقع تحت سيادتنا فإذا كانت هرمز تحت السيادة العمانية يحيرني جدا أن لا ذكر لعائداتنا من الضرائب على السفن التي تمر بهرمز فـ40% من النفط العالمي يمر عبر هرمز مما يعني أن كل 6 دقائق تمر سفينة محمله بالنفط و هذا بالطبع يجعله و السواحل القريبة منه عرضة للتلوث و موت الأحياء البحرية فهل لنا من هرمز فقط تلوثه و هو ممر دولي لا يحق لأحد فرض ضريبة على من يمر خلاله؟ و إذا كان هل يجب أن نقبل بذلك؟ أم أن لا سيادة لنا من الأساس على هرمز وفتحة و إغلاقه بيد غيرنا؟
عموما هرمز ورقة رابحة في يد ايران فكلما قويت لهجة التهديدات الغربية لها هددت بإغلاق مضيق هرمز، أما نحن كعمانيين و بحكم أننا و لله الحمد لا مشكلات ظاهرة لنا مع أحد فهرمز حمل ثقيل على كاهلنا يدخلنا في صراعات دولية و يجعلنا عرضة لتوتر دائم و ليس بالامكان التخلص من هرمز فالجغرافيا لها أيضا إملاءات سياسية و عسكرية أحيانا ولكن هل بالامكان التفكير بطريقة للإستفادة منها أم أننا حتى لا نستطيع أو لا نتجرأ على التفكير في ذلك؟
لن تعتبرنا ايران في يوم من الأيام أصدقاء مهما ادعت و ادعينا ذلك فنحن محسوبون على دول الخليج العربي و لن تقبل منا القوى العظمى تقرير سياسات خاصة في هرمز دون أن ندخل في دوامة سياسية إذا لم ن دوامة دموية و لذلك لا حل لأجل سيادة حقيقية لهرمز سوى وحدة الخليج العربي على غرار الوحدة التي قامت في الإمارات فباختصار لن يصبح للعرب أي سيادة فعلية على هرمز و المنطقة طالما هم دويلات مبعثرة. ولكن في الوقت الراهن يمكن لعمان أن تلوح كما يلوح الآخرون من منطلق سأحمي هرمز و أنظم الملاحة فيه ولكني في المقابل سوف آخذ ضريبة على السفن التي تمر عبر المضيق وبذلك نفتح مورد دخل قومي جديد سينضب هو الآخر بنضوب النفط.