أجيال وأجيال من أبناء الوطن و مستقبله تساق للأمية و الجهل و الفقر و ملايين بل مليارات الريالات من ميزانية البلاد تهدر دون جدوى. اثني عشر عاما تصرف الحكومة و يصرف ولي الأمر على ما يسمى في بلادنا تعليما ثم مخرجات ضائعة لم تعد الإعداد الكافي رغم كل المقومات الفطرية و المواهب الخلاقة التي يمتلكها الأطفال و الشباب لدينا. هل تعرفون لماذا؟ لأن وزارة التربية و التعليم و المنظومة التعليمية لدينا على الأقل من وجه نظري الشخصية بلا فلسفة حقيقية و بلا أهداف واقعية و بلا كوادر خلاقة و بلا إحساس عالي بالمسؤولية و هذا ليس تحاملا و لا تجاهلا للكثير من المخلصين لكن كثر الغث في ممتطي الكراسي الإدارية و المنظرين للعملية التعليمية هذا إذا كانت هناك في الأساس نظرية أو نظرة فيما يخص التعليم في و طننا. فعلا يؤسفني ويدمي قلبي أن أجيالنا يخطط لها بشكل ممنهج وإن كان دون قصد- لتصبح هزيلة و هشة في الثقافة و في العلوم وفي القيم حتى!!
إذا كنا شعب يريد الرفعة و دولة تريد أن تثب لا أن تتثاءب و إذا كنا مجتمعا يريد البقاء و إذا كان هناك ساسه في هذه البلاد يريدون إصلاحا وتطويرا فيجب أن نقف بصدق عند تلك الحقيقة الصادمة و الواقعية أغلب التلاميذ في مدارسنا لديهم (هــ) أي راسبون في مادة واحدة على الأقل و كل مخرجات الثانوية العامة أو الدبلوم العام لا يملكون مهن!! وعليه يجب أن نقف بحزم على و عند الأسباب و المسببات صدقا رغم كل الجهد الذي يبذل من قبل المنتسبين لوزارة التربية و التعليم ترى الناتج لا شيء بالنظر لما يبذل و لذلك فعلى القائمين على وزارة التربية و التعليم بأن يقوموا بإعادة تقييم عمل الإداريين في الوزارة قبل تقييم التلاميذ و المدارس فمكمن و لب الخلل في المنظومة التعليمية في بلادنا سببها الرئيس الإداريون و الفنيون في وزارة التربية و التعليم فهو –أي الخلل- ينتج أولا هناك على مكاتب الإداريين و الفنيين ثم يصدر للمدارس و من ثم تضيع الأجيال. نعم المراجعة يجب أن تتم و سريعا لفلسفة هؤلاء الاداريين و الفنيين و سريعا جدا قبل أن يفسدوا ما تبقى صالحا في العملية التعليمية، فهم حاليا يحاولون تحليل ما حدث في المدارس و في قراره أنفسهم مقتنعون أن المعلم و المدرسة في العموم هي السبب الأساسي للمشكلة و لذلك فبعضا منهم و ربما جميعا في المديريات العامة للتربية و التعليم قرروا أن يكون هناك اختبار لقياس مستوى التلاميذ و الوقوف على حقيقة الطلبة و لأنهم للأسف تعودوا و لسنوات على التملق للمسؤول و عدم الدقة في إعطاء الحقيقة و كذلك الكسل و الاستهتار و الاتكالية و لأن الاداريين العباقرة بمساعدة الفنيين من موجهي و غيرهم تكاثفت جهودهم ووضعوا اختبارا يتملقون به لمن هم أعلى في سلم الإدارة العليا قاموا بتوزيعه على المدارس و طبعا طلبوا من المعلم أن يقوم هو باختبار تلاميذه و كذلك تصحيح نتائج الاختبار و ايضا تحليل النتائج و من ثم ادخال البيانات في البوابة و عليه فقد قاموا هم بالدور المنوط به و الخلل يكمن في المعلم و المدرسة!!!
و العجب العجاب أنك تعتقد أن الخلل ليس فيك بل في المعلم ثم تطلب من هذا المعلم أن يقوم هو بالتصحيح و التحليل بل و بعملية ادخال البيانات؟!! فأين قسم الاختبارات؟ و اين قسم الدراسات و التحليل؟ و اين هم مدخلو البيانات؟
نحن نريد بيانات صادقة تدلنا على حقيقة المشكلة و رغم ذلك لم يكلف السادة الاداريون بتشكيل لجان في كل مديرية من اداريين و معلمين و تتولى هي عملية توزيع الاختبارات و تصحيحها و من ثم ترصد النتائج وتسلمها للفنيين و لتحليل البيانات بل على المعلم الذي نريده أن يكثف جهوده في هذا الفصل في التدريس أن يترك حصصه و منهجه وأن يقوم بعمل يفترض أن يقوم به غيره و هذا فيض من غيظ فالحقيقة أن الاداريين في الوزارة و الفنيين الذين يفتقرون للمقومات التي تؤهلهم لحمل مثل هكذا مسمى ميعوا التعليم فلم يعد أساس تقييم المعلم و المدرسة هو مستوى التلاميذ بل حتى التقييم نفسه يفتقر للمصداقية فهل يعقل أنك تريد أن تقيم شخصا و له تقول اختبر نفسك ثم أرصد لنفسك النتيجة ثم حللها؟! عفوا مهما كان مقدار ثقتنا بالآخر فهناك أشياء تفرضها علينا المنهجية والعلمية والمصداقية و الجدية يا وزارة التربية.
ثم متى ستصبح وظيفة المعلم تلاميذه و حصته فقط، و متى سيرى النور المركز الوطني للاختبارات الذي سيقوم بتقييم المعلم من خلال اختبارات للتلاميذ يصححها و يحللها ثم على أساسها التراكمي نقيم أداء المعلم هل تحسن تلاميذه أم مازالوا يدورن في الحلقة المفرغة و الشكليات و القشور التي فرضها الإداريون قضت على ما يسمى تعليما لدينا. ثم يا منظري التعليم في بلادي ألم تكفِ كل هذه المشكلات و تلك المخرجات لنعترف أننا قوم ضيعنا الكثير و يجب عند هذا الحد أن نقف و نقول كفى؟! ألسنا بحاجة أن نعيد النظر في العملية التعليمية برمتها؟ ألسنا بحاجة أن نعيد النظر في الفلسفة التعليمية و المناهج و مهام المعلم؟ وآليات التقويم و التقييم؟ و أن نفكر في ضرورة عودة التعليم التقني و المهني؟
إذا كنا شعب يريد الرفعة و دولة تريد أن تثب لا أن تتثاءب و إذا كنا مجتمعا يريد البقاء و إذا كان هناك ساسه في هذه البلاد يريدون إصلاحا وتطويرا فيجب أن نقف بصدق عند تلك الحقيقة الصادمة و الواقعية أغلب التلاميذ في مدارسنا لديهم (هــ) أي راسبون في مادة واحدة على الأقل و كل مخرجات الثانوية العامة أو الدبلوم العام لا يملكون مهن!! وعليه يجب أن نقف بحزم على و عند الأسباب و المسببات صدقا رغم كل الجهد الذي يبذل من قبل المنتسبين لوزارة التربية و التعليم ترى الناتج لا شيء بالنظر لما يبذل و لذلك فعلى القائمين على وزارة التربية و التعليم بأن يقوموا بإعادة تقييم عمل الإداريين في الوزارة قبل تقييم التلاميذ و المدارس فمكمن و لب الخلل في المنظومة التعليمية في بلادنا سببها الرئيس الإداريون و الفنيون في وزارة التربية و التعليم فهو –أي الخلل- ينتج أولا هناك على مكاتب الإداريين و الفنيين ثم يصدر للمدارس و من ثم تضيع الأجيال. نعم المراجعة يجب أن تتم و سريعا لفلسفة هؤلاء الاداريين و الفنيين و سريعا جدا قبل أن يفسدوا ما تبقى صالحا في العملية التعليمية، فهم حاليا يحاولون تحليل ما حدث في المدارس و في قراره أنفسهم مقتنعون أن المعلم و المدرسة في العموم هي السبب الأساسي للمشكلة و لذلك فبعضا منهم و ربما جميعا في المديريات العامة للتربية و التعليم قرروا أن يكون هناك اختبار لقياس مستوى التلاميذ و الوقوف على حقيقة الطلبة و لأنهم للأسف تعودوا و لسنوات على التملق للمسؤول و عدم الدقة في إعطاء الحقيقة و كذلك الكسل و الاستهتار و الاتكالية و لأن الاداريين العباقرة بمساعدة الفنيين من موجهي و غيرهم تكاثفت جهودهم ووضعوا اختبارا يتملقون به لمن هم أعلى في سلم الإدارة العليا قاموا بتوزيعه على المدارس و طبعا طلبوا من المعلم أن يقوم هو باختبار تلاميذه و كذلك تصحيح نتائج الاختبار و ايضا تحليل النتائج و من ثم ادخال البيانات في البوابة و عليه فقد قاموا هم بالدور المنوط به و الخلل يكمن في المعلم و المدرسة!!!
و العجب العجاب أنك تعتقد أن الخلل ليس فيك بل في المعلم ثم تطلب من هذا المعلم أن يقوم هو بالتصحيح و التحليل بل و بعملية ادخال البيانات؟!! فأين قسم الاختبارات؟ و اين قسم الدراسات و التحليل؟ و اين هم مدخلو البيانات؟
نحن نريد بيانات صادقة تدلنا على حقيقة المشكلة و رغم ذلك لم يكلف السادة الاداريون بتشكيل لجان في كل مديرية من اداريين و معلمين و تتولى هي عملية توزيع الاختبارات و تصحيحها و من ثم ترصد النتائج وتسلمها للفنيين و لتحليل البيانات بل على المعلم الذي نريده أن يكثف جهوده في هذا الفصل في التدريس أن يترك حصصه و منهجه وأن يقوم بعمل يفترض أن يقوم به غيره و هذا فيض من غيظ فالحقيقة أن الاداريين في الوزارة و الفنيين الذين يفتقرون للمقومات التي تؤهلهم لحمل مثل هكذا مسمى ميعوا التعليم فلم يعد أساس تقييم المعلم و المدرسة هو مستوى التلاميذ بل حتى التقييم نفسه يفتقر للمصداقية فهل يعقل أنك تريد أن تقيم شخصا و له تقول اختبر نفسك ثم أرصد لنفسك النتيجة ثم حللها؟! عفوا مهما كان مقدار ثقتنا بالآخر فهناك أشياء تفرضها علينا المنهجية والعلمية والمصداقية و الجدية يا وزارة التربية.
ثم متى ستصبح وظيفة المعلم تلاميذه و حصته فقط، و متى سيرى النور المركز الوطني للاختبارات الذي سيقوم بتقييم المعلم من خلال اختبارات للتلاميذ يصححها و يحللها ثم على أساسها التراكمي نقيم أداء المعلم هل تحسن تلاميذه أم مازالوا يدورن في الحلقة المفرغة و الشكليات و القشور التي فرضها الإداريون قضت على ما يسمى تعليما لدينا. ثم يا منظري التعليم في بلادي ألم تكفِ كل هذه المشكلات و تلك المخرجات لنعترف أننا قوم ضيعنا الكثير و يجب عند هذا الحد أن نقف و نقول كفى؟! ألسنا بحاجة أن نعيد النظر في العملية التعليمية برمتها؟ ألسنا بحاجة أن نعيد النظر في الفلسفة التعليمية و المناهج و مهام المعلم؟ وآليات التقويم و التقييم؟ و أن نفكر في ضرورة عودة التعليم التقني و المهني؟